25 فبراير 2012:
وكالة الأنباء الأسبانية EFE ©
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فريق النجوم الذي تألق مع الريال حتى 2008
يحتفل فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد الإسباني اليوم السبت بمرور ألف يوم على بدء الحقبة الثانية لتوليه رئاسة النادي الملكي، بعد الفترة الأولى (2000-2006) التي حقق خلالها نجاحات عدة وشكل بها أيضا "فريق النجوم الأول"، الذي ضم البرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس والفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيجو والإنجليزي ديفيد بيكهام.
وكانت حقبة بيريز الثانية مع الريال قد بدأت في الأول من يونيو2009 أي بعد ثلاث سنوات وثلاثة أشهر من استقالته من المنصب.
حينها لم يحتج بيريز إلى قدر كبير من الدعاية أو الحوارات التليفزيونية للفوز بالمنصب لأن سمعته كانت تسبقه، هذا فضلا عن معرفة جماهير الريال بسعيه الدائم وراء جذب النجوم.
كان لدى رئيس "الميرينجي" مهمة ليست سهلة في بداية حقبته الثانية بعد فترة قضاها الريال تحت رئاسة سلفه رامون كالديرون الذي رحل عن المنصب عقب إدانته في قضية تزوير الأصوات بالجمعية العمومية للنادي.
ووعد بيريز لدى توليه رئاسة النادي في حقبته الثانية بثلاث نقاط أساسية: تكوين فريق "لوس جالاكتي******" أو "النجوم" مجددا، والعودة للفوز بالبطولات وبالأخص دوري الأبطال للمرة العاشرة، وتطوير منشآت النادي.
ويبدو أن بيريز يسير، حتى وإن كان بخطى "بطيئة"، نحو الوفاء بتعهداته، فبالنسبة للوعد الأول نجح في الوفاء به بدرجة امتياز بالتعاقد مع البرازيلي ريكاردو كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والثلاثي الألماني مسعود أوزيل وسامي خضيرة ونوري شاهين والإسبانيين تشابي ألونسو وراؤول ألبيول.
أما عن العنصر الثاني، فأوفى بجزء منه، فحتى في الفترة التي قاد خلالها التشيلي مانويل بيليجريني الفريق، نجح الريال في تحقيق رقم قياسي من النقاط في الليجا (96 نقطة) رغم حلوله ثانيا، واقترب الموسم الماضي مع مورينيو من لقب دوري الأبطال الغائب، إلا أن برشلونة أجهض حلمه بإ******جه في نصف النهائي، ولكنه في نفس الوقت فاز بكأس الملك على حساب الغريم الكتالوني العنيد.
وبالنسبة للموسم الحالي، فالظروف مهيئة بشكل كبير للتويج بلقب الليجا الغائب منذ ثلاث سنوات حيث يتصدر الريال الدوري بفارق عشر نقاط عن البرسا، كما يسير الملكي بخطى جيدة في دوري الأبطال، وإن كانت النقطة السوداء لا تزال كالعادة هي مواجهات برشلونة والذي أخرج الريال من الدور ربع النهائي لكأس الملك وحرمه من الاحتفاظ باللقب.
أما عن الوعد الثالث لبريز وهو تطوير منشآت الريال، فالرجل لم يتأخر فبعد نهاية الموسم الجاري سيبدأ أعمال الإنشاءات بملعب سانتياجو برنابيو، الذي يسعى لتحديثه في المستقبل وتثبيت سقف متحرك له وإنشاء فندق ومنشآت صغيرة أخرى تابعة له لزيادة الاستثمار.
وأثبت فلورنتينو بيريز في حقبته الأولى مع الريال (2000-2006) أن المال قد يكفي أحيانا، ولم لا وقد توج معه خلال تلك الفترة بستة ألقاب هي الليجا عامي 2001 و2003 وكأس أوروبا للأندية الأبطال أو دوري الأبطال في صورته القديمة (2002) وكأس إنتركونتيننتال (2002) وكأس السوبر الإسباني مرتين (2001 و2003) وكأس السوبر الأوروبي (2002)، واستمر هذا الإثبات في جزء من حقبة كالديرون الذي فاز بالليجا مرتين (2007 و2008) وكأس السوبر الإسباني (2008).
وعلى الرغم من أن برشلونة هيمن وصال وجال طوال السنوات الماضية، إلا أن الريال يبدو هذا الموسم مختلفا بعدما اكتمل المشروع "الاستثماري" الذي أعده بيريز بفريق "لوس جالاكتي******" الجديد، أي أن الأمر كان يحتاج بضع سنوات قليلة حتى يثبت المال مجددا سطوته على المستطيل الأخضر، ولكن تبقى مخاوف محبي النادي الملكي من الطابع "المؤقت" لهذه السطوة، التي يعرفون أنها قادمة، لكن يتساءلون "إلى متى ستستمر؟".